على هامش زيارتى لغزة ...

صورة لمعبر رفح المهدوم

كان يوم الجمعة الماضى " 1 / 2 / 2008 " خير يوم طلعت عليه شمس ذكرياتى ...

سيظل للأبد محفوراً ومنقوشاً على جدران ذاكرتى ...

كانت فكرة الذهاب إلى فلسطين كثيراً ما تراودنى ،

وما إن فُتح المعبر حتى أدركت أنها غايتى

فذهبت إلى أبى على استحياء وأنا متيقنة تمام اليقين بأنه سيرفض ...

وفعلاً رفض أبى رفضاً تاماً هذه الفكرة بعدة أسباب لم تقنعنى ...

وبعد فتح المعبر بيومين فوجئت بأبى يوقظنى لصلاة الفجر ليخبرنى بأنه ذاهب إلى أرض الرباط ...

جنّ جنونى ولم أملك غير السكوت وأنا أكاد أغلى من داخلى ...

وعاد أبى بعد يويمن حاملاً الكثير من الذكريات مع أخواننا فى حماس ومع أهل غزة الكرام

وبعدها بيوم سافر أبى ثانية ولكن هذه المرة كان لثلاثة أيام ... وأنا أكاد أحترق شوقاً للذهاب ...

حتى أتى خميس آخر الأسبوع الذى قضاه أبى تجوالاً بيننا وبين غزة ...

وعلمت أن أبى ذاهب للمرة الثالثة فرجوته بشدة إلا أنه رفض بحجة أنى بنت ولن أتحمل مشاق السفر وكلام من هذا القبيل ...

فلم أجد أمامى حينها إلا أن أطلب هذه الزيارة من الله فدعوته من أعماق أعماقى أن يكتبها لى ...

كانت أروى الطويل عندى هنا فى البيت وأول ما عرفت إن بابا مسافر حتى سارعت بالتحايل عليه

وعشان خاطرى يا عمو خدنا معاك وأمام محايلات أروى واصرار بابا على موقفه ـ لم يجد أمامه غير وسيلة لتعجيزنا

حيث طلب منا لم تبرعات مبلغ كذا وكان هذا المبلغ كبير جداً بحيث لا نستطيع اطلاقاً جمعه فى هذه المهلة ،

ولم يتبق على السفر غير سويعات قليلة جدا ...

وبابا لما قال كده كانت متأكد مليون فى المية اننا عمرنا ما هنلم حاجة لأن خلاص أزف الوقت ...

إلا أننى لمحت فى عينى أروى اصرار رهيب ...

نزلت أروى وعادت إلى بعد ساعة لتخبرنى بأنها لمت فلوس ... طيب كام يا بنتى ...

لما يجى عمو .. المهم بابا لقى أروى لمت أضعاف المبلغ ...

فصعق لأنه كان بيقول كده فى هزار ومتأكد إنه عمره ما هيتلم ومش كان عارف يخرج من التدبيسة دى ازاى

المهم بردو مش ادانا عقاد نافع هنروح ولا لأ

بابا قال فى أخ جاى لو مش جه تيجوا معانا

أنا وأروى قعدنا ندعى إنه ما يجيش

ولأن ربنا عالم إحنا قد ايه كنّا مشتاقين نروح

جاء القدر بإعتذار الأخ عن الذهاب لظروف خاصة

طرت فرحاً واتصلت بأروى بسرعة

احنا هنروح يا اروى ... البت كانت هتقع من الصدمة ، قفلت السماعة وجريت تجهز نفسها

واتفقنا اننا هنتحرك الساعة 12 بالليل

مكالمة جت الساعة 11 بالليل من الاخوان ... قالوا الطريق كله متقفل وماتيجوش

اتصلت بأروى لقيتها نزلت تنتظرنا فى صيدلية والدها

أنا بجد خفت أقلها كده تتصدم

شوية وبابا اتصل بالدكتور أمجد عبدالعزيز والدكتور سيد منصور من اخوان فاقوس

واللى كانوا مرافقينا فى الرحلة دى

ومن الساعة 11 لحد الساعة 2.5 بالليل اتصالات نروح ولا ما نروحش

لحد ما بابا نهى التوتر ده وقال نستعين بالله ونروح

ونجازف .. والله وصلنا كان بها .. ما وصلناش يبقى عملنا اللى علينا

اتحركنا قرب الساعة 3 كده

وعدينا على ميت نقطة تفتيش ، والله كان معظم السيارات بترجع

ومش عارفة احنا كنا بنعدى ازاى والله

واتفتشنا كتيييير وسبحان الله مش عارفة ازاى عدينا

كل ما تيجى نقطة اروى تشدنى تقلى سارة يلا نعمل نفسنا نايمين

وننااااااااااااااااااام واول ما النقطة تعدى نضحك

والله ترتيب من عند الله وحده

سبحانك ربى

واخييييييييييييييييييييرا وصلنا رفح بعد ما اتهرينا كمائن شرطة

كانت الساعة 7 الصبح كده

أنا وأروى على الحدود " رفح " والحاجز المهدوم خلفنا

وأول ما وصلنا كان اخوانا فى حماس باعتين سيارة كبيرة جدا أشبه بمكريوباص تاخدنا

وخدتنا من أمام المعبر حتى غزة من الداخل

حيث نزلنا عند أحد أخواننا من حماس

وقعدنا مع والدته وأخواته الخمس

ناس طيبين جدا ربنا يكرمهم يا رب

أول ما قعدنا نادية قالت تشربوا ايه ... أنا قلت شاى

لقيت أروى بتقول : كباية مية مغلية لو سمحتى

أنا سكت وقلت فى سرى مية مغلية ايه يا أروى ... اما نشوف اخرتها

المهم نادية عملت الشاى وجابت لأروى المية المغلية

لقيت أروى باشا بتفتح الشنطة وبتطلع منها ( كوفى ميكس ) ههههههههههههه

كتمت الضحكة بالعافية

( كوفى ميكس ) حتى فى فلسطين يا أروى

[ تنفع اعلانات ... صح !! ] ههههههههههه

أنا ونادية السقا

اللى كنا عندهم الصبح



أنا وأم خليل وأروى الطويل

أنا ونادية وأم خليل وأروى الطويل

المهم ... قعدنا واتعرفنا عليهم وأكلنا ( فتة حمص ) أكله فلسطينية زى الفول عندنا كده

ودخلنا ريحنا شوية حتى الجمعة



صحينا نزلنا للصلاة فى المسجد وكانت الخطبة رائعة والخطيب كان بيشكر الوفد المصرى على الحضور لأرض الرباط



وأول ما انهينا الصلاة



قابلنا الأخت / أم عمر اللى هترتبلنا برنامجنا

بجد أخت ما شاء الله عليها ... حبيتها أوووووووى

لو قعدت احكى عنها يوم مش هقدر أوصف حبى لها

هأحكى فى التفاصيل الجاية عنها وعن أسماء بنتها العسسسسل

وبدأنا برنامجنا بالذهاب لجمعية الشابات المسلمات

وأثناء الذهاب اتحايلت على عمو السواق ننزل نتصور جنب حيطة عليها حماس

وفعلا ....

أروى الطويل وأنا أمام أحد جدران غزة ـ فلسطين

هأكمل التفاصيل البوست الجاى

سلااااااااااااااااااااااااااااام