على هامش زيارتى لغزة " 2 " ...

أعتذر عن التأخير الشديد فى تكملة هذا البوست

أرجو المعذرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذهبنا مع الأخوات فى غزة إلى جمعية الشابات المسلمات ، وحكوا لنا عن أنشطة الجمعية

بجد يعنى أعجبت بيهم وبأنشطتهم جدااااا ، أخوات ما شاء الله عليهم فعلا يعنى ...

مجموعة من الأخوات وأروى الطويل

فوق سطح الجمعية

أنا وأروى الطويل

فوق سطح الجمعية

المهم خرجنا من جمعية الشابات المسلمات للذهاب إلى خنساء فلسطين
" أم نضال "

طول الطريق وأنا حاسة إحساس غريب بس مش قادرة أحدده ...

أول ما وصلنا كان آذان المغرب صلينا جماعة على ضوء الشمع وبعد الصلاة

وبعدين قعدنا معاها فى الصالون ... بجد مش قادرة أوصف شعورى ساعتها كان ايه

ست عظيمة أوى بجد ... من كلامها تحس فعلا بأنها امرأة حديدية .. امرأة عظيمة

سرحت بعيدا ولم أفق غير على دموعى ... وجدتها بحنية غير عادية

تربت على قدمى وأنا جالسة لتطمأننى أنهم بخير ، بجد حنونة جدا

عملنا معاها حوار جميل جدا هاتكلم عنه فى بوست لوحده

وعملنا حوار مع ابنها وسام اللى لسه خارج من المعتقل بعد 11 سنة

وأنا ماشية رحتلها على استحياء قلتلها ممكن اطلب منك طلب هايف شوية

قالت طبعا يا حبيبتى اتفضلى

قلتها عايزة أى حاجة ذكرى منك .. أى حاجة من ريحتك أفتكرك بيها

ابتسمت ابتسامة تذيب الصخر ودخلت غرفتها

وخرجت بمصحفين مرسوم عليهم المسجد الأقصى ليا أنا وأروى

وكتبتلنا عليهم اهداء جميل جدا

أنا وأم نضال

أم نضال أثناء الحوار

الجهاد سبيلنا الوحيد

وسام ابن ام نضال أثناء الحوار

دى بقى الطفلة " مريم " ابنة الشهيد " نضال "

بنت عسوووولة جدا

ربنا يحفظها ويبارك فيها وتكون على درب جدتها ووالدها

خرجنا من عند أم نضال فإذا بشوارع غزة تغرق فى ظلام حالك

يعنى بالكاد مش شايفين فى الشوارع غير الضوء بتاع العربية

بس فى بعض الأحياء كان فيها كهرباء

نسيت أقلكم على حاجة

احنا عندنا فى مصر فى المدن الكبيرة تحديدا بيكون فيه فى الشوارع

لافتات مضيئة بالليل عليها اعلانات لشركات شامبو أو اى حاجة

الاعلانات المضيئة دى بقى فى فلسطين صور كبيرة لشهداء كل حى هناك

وجميع حوائط فلسطين عليها كلمات تأييد لحماس

زى ما قالت لى الأخت أم عمر : { إحنا اعلامنا هنا على الجدران }

المهم ، رحنا على د / رشا زوجة الشهيد د / الرنتيسى

بجد ما شاء الله عليها .. شخصية ناضجة جدا وكلامها لبق جدا جدا

وطيبة كده ورحبت بينا أوى وعملنا بردوووو معاها حوار

( كنا مقضينها حوارات طول اليوم هههههههههه )

أنا ود / رشا زوجة د / الرنتيسى

واحنا ماشيين طلبت منها تكتب لى اهداء فى الدفتر

فرحبت جدا وكتبت لى أنا وأروى

اللى لفت نظرى بجد واحنا عند د / رشا

موبايلها اللى بيرن كل شوية ... بس مش أى نغمة رنين
صوت الرنين بتاعة كان صوت الدكتور / الرنتيسى مجلجل وهو يهتف فى احدى مؤتمراته تقريبا

بأنهم لن يعترفوا أبدا باسرائيل أو شئ من هذا القبيل ...

خرجنا من عند الدكتورة / رشا متجهين لمنزل د / محمود الزهار

وأنا فى الطريق كانت الأخت " أم عمر " بتحكى عن احتفالهم بعرس الشهادة

وانهم بيتحفلوا بعرش الشهادة ما لا يقل احتفالهم بالعرس العادى

قالت لأننا بنزف الشهيد ليلة استشهادة على 72 زوجة من الحور العين

وكيف انهم يوزعون شربات الشهادة عقب سماع خبر الشهادة

كان كلامها مؤثر جدا

أنا صراحة طول الطريق كنت متوقعة أروح ألاقى واحدة منهارة نفسيا لوفاة ابنها

أول ما دخلنا فوجئت بابتسامتها الرقيقة وهى تستقبلنا ، بجد يعنى صبر بلا حدود

زوجة د / محمود الزهار وأنا

كنت مترددة فى أن أحاورها أم لا خوفاً من أن الأسئلة دى تقلب عليها المواجع

فوجدت انسانة صبورة لأبعد حد فخورة بأبنائها الشهيدين " خالد وحسام "

زوجة الزهار أثناء الحوار

وشفنا حفيدتهم الأولى الأمورة جدا " سما "

دى " سما " أول حفيدة للزهار


خرجنا من عندها متجهين لمنزل وزير الاتصالات والتكنولوجيا د / يوسف المنسى

واحنا فى الطريق خالتو ام عمر قالت هنحاول نشوف " أبو العبد " فاضى ولا لأ

بس تقريبا كان مشغول وما عرفناش ناخد منه معاد

( طبعا لو كان عرف انى هناك كان فضى نفسه هههههههه )

بس يلا لعله خير

المهم ذهبنا لمنزل د / يوس المنسى ، زوجته مصرية اسمها " شويكار " بس مرحة جداااااااا

وروحها حلوة لدرجة كبيرة ...

كان ليلتها فرح ابنه الكبير وكتب كتاب بنته ... فى كلمة حد قالها واحنا قاعدين

بس مش فاكرة مين اللى قالها

قالت : إحنا اليهود بيعملوا فينا ده كله عشان عايزنا شعب حزين مهزوم

لكن احنا والله هنفرح ونعمل افراحنا مهما عملوا فينا

الكلمة دى أثرت فيا جامد ، المهم

قعدنا مع زوجته وبناته لحد ما الضيوف اللى معاه مشيوا

وقعدنا معاه قعدة طوييييييلة جدا

بس بجد كلامه طيب جدا ... ما شاء الله بجد

انسان بسيط جدا اتعلمنا منه معانى كتير

ولمسنا فيه البساطة الشديدة التى استحالة ان تجدها فى احدى وزراء مصرنا المحروسة

عملنا معاه حوار لذيذ جدا ومشينا

ودى تقريبا كانت اخر فقرات الرحلة

أنا و د / يوسف المنسى

وقبل ما نمشى طلبت منه كلمة

فكتبلى الإهداء الجميل ده

مشينا من عند الوزير وسط شوارع غزة التى تغرق فى ظلام حالك

ظلام يحكى معاناة هذا الشعب الصامد

واحنا فى العربية سالت " ام عمر " : كيف حال اطفالكم فى مثل هذا الظلام

قالت ان الأطفال خدوا على كده ... اطفال فلسطين الأسود

رحنا على بيت " ام خليل " اللى كانت مستضيفانا أول اليوم

لقيناهم عمالين يبكوا جامد أوى لأننا ماشيين

ولبستنى شال لأن الجو كان برد وودعناهم وسط بكاء مرير

ركبنا العربية ومشينا وطبعا طولالطريق نايمين من التعب

بس قبل ما ننام بابا قالنا عايز كل واحد فيكم يقول

انطباعه ايه عن اليوم ده

عجبنى كلام د / أمجد ، ود / السيد منصور

عمو أمجد قال ان الناس دى بالرغم انها مش فاضية وفى وقت حرب

يعنى بالعربى كده مش فاضيينلنا الا انهم رحبوا بينا جدا جدا ومش حسسونا بكده خالص

أما عمو السيد منصور فكلمته عجبتنى جداااااا

قال : أنا طول اليوم كنت عمالاقول فى نفسى

{ الحمد لله على نعمة الاخوان }

قال سبحان الله احنا رايحين لناس مش نعرفهم ولا يجمعنا بهم غير دعوة ربنا

قال أنا بتخيل نفسى كده لو ما كنتش من الاخوان

كنت هاروح فين ولا لمين .... ؟؟؟

معاك حق يا عمو

بجد اليوم ده محفور فى جدار ذاكرتى

وفرق معايا جدا فى حاجات كتير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على فكرة أنا فى حاجات كتيييييير جدا أنا اختصرتها

وهأفرد عنها الكلام فى بوستات آخرى

وآسفة على التأخير

تحياتى