١٠/١٥/٢٠٠٨

أبى يكتب :- د. السيد عبد الحميد.. تجربة طلابية رائدة





اخوان أون لاين



بقلم: عبد الحميد بنداري






وأحد هؤلاء الأوائل هو الدكتور السيد أحمد عبد الحميد رئيس قسم الطب الطبيعي والتأهيل بمستشفى الزقازيق العام وعضو مجلس الشعب عن دائرة أبو كبير شرقية دورة 2000م- 2005م وأمير الحركة الطلابية الإخوانية في جامعة كبرى بحجم جامعة الزقازيق في السبعينيات.


وُلد في 1957م، وتزوج من ابنة الشيخ محمد عبد الله صقر ابن جيل الرعيل الأول للإخوان المسلمين بالشرقية، ولديه 5 أولاد؛ ساروا على دربه: أحمد رئيس اتحاد طلاب الاتحاد الحر بجامعة الزقازيق 2007م ومن كوادر العمل للطلاب الإخواني بجامعة الزقازيق طوال فترة دراسته خريج كلية العلوم قسم جيولوجيا بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ويعمل الآن بمجال البترول، ومحمد طالب الفرقة الخامسة بطب الزقازيق، وعبد اللطيف طالب بكلية التجارة، وعبد الله طالب بكلية التربية الرياضية، وسما طالبة بالصف الأول الثانوي.


والدكتور عبد الحميد من مؤسسي العمل الطلابي بجامعة الزقازيق؛ حيث كان العمل الطلابي الإسلامي بالجامعة في أواخر السبعينيات في بداياته وغير واضح الهويَّة ولا المعالم، وقام د. السيد عبد الحميد بتوجيهٍ من الإخوان المسلمين بالشرقية في عام 1979م بجمع قيادات العمل الإسلامي بالجامعة حينها، وتمت بينهم انتخابات داخلية (ولأول مرة في تاريخ الجامعات)، وأسفرت عن فوز د. السيد عبد الحميد بثقة زملائه وتوليه مسئولية الجماعة الإسلامية بجامعة الزقازيق.


ويعتبر د. السيد عبد الحميد من أوائل من اقتنع واعتنق فكر الإخوان بين طلاب جامعة الزقازيق؛ حيث اتصل بكبار الإخوان حينئذٍ من أمثال عبد العزيز عبد القادر نائب رئيس المكتب الإداري حاليًّا ومن كبار الإخوان بمصر، وأ. د ممدوح الديري أحد قيادات الإخوان بمصر حينها رحمة الله عليه؛ حيث احتضناه وعرفاه دعوة الإخوان عن قرب؛ فهو يدين لهما بالفضل والولاء دائمًا.


ومنذ ذلك التاريخ بدأ العمل الطلابي الإسلامي بجامعة الزقازيق يحمل فكر وأصالة دعوة الإخوان، وبدأت الجماعة الإسلامية حينئذ تنتشر في كافة كليات الجامعة تحمل فكر الإخوان المسلمين.


وبدأ د. السيد عبد الحميد الاتصال بالجامعة بصفة مكثفة من لقاءات وزيارات للسيد رئيس الجامعة حينئذٍ د. طلبة عويضة مؤسس جامعة الزقازيق، وكذلك السادة نوابه وأمين عام الجامعة، وقَبِلَ د. طلبة عويضة التعامل مع د. السيد عبد الحميد كأمير للجماعة الإسلامية بجامعة الزقازيق ومسئول عنها.


وعمل د. السيد عبد الحميد على استضافة قادة الإخوان المسلمين داخل الجامعة، معلنًا هويته وناشرًا فكر الإخوان الوسطي بين الطلاب؛ فاستضاف عام 1979م في كلية التجارة المرحوم أ. عمر التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين في يوم مشهود في تاريخ الجامعة؛ حضر ما يقرب من 200 ألف طالب، وقام بتقديم أ. عمر السيد عميد كلية التجارة حينها، ثم قام باستضافة الشيخ محمد الغزالي في كلية العلوم وكذلك أ. مصطفى مشهور في كلية التربية.


وبدأ رجال دعوة الإخوان يطوفون بكليات الجامعة بتنسيق من د. السيد عبد الحميد كمسئول عن الجماعة الإسلامية بالجامعة وإدارة الجامعة.


وكانت النقلة الكبرى هي المعسكرات الطلابية التي أقامها د. السيد عبد الحميد لطلاب الجامعة بالمدن الجامعية للجامعة وفي إستاد جامعة الزقازيق؛ بالتنسيق مع إدارة الجامعة، فكانت المدن الجامعية تفتتح أبوابها لاستضافة مئات الطلاب أسبوعيًّا في كل فوج عام 1979،1980،1981م، وكانت الأمور المعيشية من مأكل ومشرب تتم في مطاعم المدن الجامعية وعلى نفقة الجامعة، وكان يتم استضافة رموز دعوة الإخوان لمعايشة الشباب ونقل تجربتهم إليه فتم استضافة كل من
(أ. مصطفى مشهور ، أ. عبد المتعال الجابري ، الشيخ عبد البديع صقر ، أ. لاشين أبو شنب ، أ. محمد حسين ، أ. جابر رزق ، د. عبد المنعم أبو الفتوح ، د. ثناء أبو زيد ، الشيخ عبد الرحمن الرصد ، أ. أحمد محفوظ.. وغيرهم)،
كما كان يتم عمل معارض للكتاب والشريط الاسلامي لكبرى دور النشر داخل كليات الجامعة بالتنسيق مع إدارة الجامعة.


وهكذا شهدت فترة د. السيد عبد الحميد وتوليته مسئولية العمل الطلابي بجامعة الزقازيق في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات نقلةً نوعيةً وازدهارًا قويًّا للعمل الطلابي والشبابي بالشرقية ومحافظات القناة؛ حيث كان طلاب تلك المحافظات يدرسون بجامعة الزقازيق.


ثم كانت أحداث سبتمبر 1981م في أواخر عهد الرئيس السابق أنور السادات والتي اعتُقل فيها د. السيد عبد الحميد مع رموز العمل الإسلامي والوطني في مصر، وظل بالسجن حوالي 8 شهور حتى خرج في 26/4/1982م في احتفالات مصر الأولى بعيد سيناء.


واستمر د. السيد عبد الحميد كرمز من رموز الإخوان بالشرقية موجودًا بميدان العمل وسط المجتمع، وانتُخب عضوًا بمجلس محلي مركز أبو كبير في أواخر التسعينيات والتي أصقلته خبرة العمل الجماهيري الرسمي، ثم كانت انتخابات مجلس الشعب في عام 2000م، والتي كان د. السيد عبد الحميد مرشح الإخوان فيها حينها رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الشرقية، ودخل المجلس مع مجموعة الـ(17) نائبًا الشهيرة، وأدى أداء برلمانيًّا قويًّا ومشهورًا، حتى إن معظم المحللين السياسيين والصحفيين البرلمانيين اعتبروه أحد فوارس البرلمان في تلك الدورة.


ثم دخل انتخابات مجلس الشعب عام 2005م أمام د. علي المصيلحي عضو لجنة السياسات ووزير التضامن الحالي وفاز في الجولة الأولى بفارق عدة آلاف من الأصوات ونزل في الإعادة أمام منافسه د. المصيلحي، والتي زوّرت له الدولة بكل الطرق والوسائل، وأغلقت اللجان، ومنعت الناخبين، وفاز فيها عضو لجنة السياسات وسط استغراب الجميع!!.


واستمر حضور الدكتور السيد بين صفوف أبناء دائرته مشاركًا في مناسباتهم وأفراحهم واحتفالاتهم؛ كرمز مشرف لدعوة الإخوان، بل واستمر أداؤه الخدمي لأبناء دائرته.


وفي انتخابات المحليات الأخيرة في أوائل عام 2008 تم اعتقال د. السيد عبد الحميد وسط استغراب الجميع في دائرته، ومكث في سجن وادي النطرون ما يقرب من 4 شهور حتى خرج في 3/4/2008، وواصل العمل الخدمي بين إخوانه وأهله ومحييه، وزادت ثقة الناس وحبهم له، ثم كان الاعتقال الأخير في 27/8/2008 من منزله؛ حيث كان يقيم حفلاً لخريجي الجامعة الجدد، فتم حصار المنزل بعد العصر بأعداد ضخمة جدًّا من عربات الأمن المركزي وسيارات الشرطة وحوالي (500) ضابط ومخبر، وتم غلق جميع الشوارع المؤدية لمنزله ومنع الناس من الدخول أو الخروج من منازلهم؛ مما دفع الجيران والمحبين وأهل منطقته للاشتباك مع الشرطة والتظاهر ضدهم غير مبالين بقوة الإجراءات وشدة الحصار لحيِّه ومنزله وضربوا مثلاً رائعًا في رفض الظلم والتصدي له.


وفي فجر التالي لاعتقاله تم اقتحام منزله وتكسير أبوابه، والعبث بمحتويات المنزل الذي لم يكن موجودًا فيه أحد، وقام رجال الأمن بسرقة مبالغ مالية وكميات من الذهب وتليفونات محمولة من منزله في تلك الهجمة الشرسة، وما زال د. السيد رهن الاعتقال الآن بسجن الزقازيق العمومي، ضاربًا المثل في الصبر والتحمُّل والاعتزاز بدعوته وفكرته، متحديًا الظلم والطغيان.



وقد شهدت فترة د. السيد عبد الحميد للعمل الإسلامي بجامعة الزقازيق ظهورًا وبروزًا كبيرًا من قيادات الإخوان المسلمين بالشرقية حاليًّا، والتي تمثل تلك الفترة نقلةً كبيرةً في تاريخهم وحياتهم؛ من أمثال



(المرحوم د. حسن الحيوان، د. محيي حامد عضو مكتب الإرشاد الحالي ، أ. محمد رأفت، أ. محمد عبد المعين ، أ. صبري عبد المقصود ، أ. عبد الحميد بنرازق ، أ. صبحي الغندور، د. أمجد عبد العزيز.. وغيرهم وغيرهم)



، فجزاه الله عن الإخوان وعن دعوة الإخوان خير الجزاء

هناك ٥ تعليقات:

محمد خيري يقول...

فك الله اسره

اللهم أعده إلى أهله سالما غانما

ورزقنا الله واياه الثبات والإخلاص لله ورسوله

خالد فوده يقول...

ربنا يفك اسره يارب
وجزاه الله عن الإخوان وعن دعوة الإخوان خير الجزاء

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

ربنا يفك اسره يااااااااااارب

:)

ويجزيه خير عن كل ماقدمه لخدمه الاسلام

..........

قريت الجمله دى مريت عليها بسرعه حسبتها مكتوبه سبتمبر 2001 اقصد التفجيرات بس رجعت تانى بعد ماقرات باقى المقال لاتاكد فوجدتها على غير مافهمت

(ثم كانت أحداث سبتمبر 1981م في أواخر عهد الرئيس السابق أنور السادات)

:)

فليعد للدين مجده يقول...

فعلا الدكتور سيد يستحق الكتابة عنه لنسلك طريقه وأجره علي الله تعالي، فجزي الله خيرا أخي الكبير الاستاذ عبدالحميد بنداري خيرا حين أماط اللثام بقلمه الرشيق عن سير هؤلاء الأعلام

لواء الاسلام يقول...

ربنا يفك اسره ويجعل هذه الاوقات في ميزان حسناته.

ربنا ينتقم من الظالمين..