١/١٩/٢٠٠٨

دفترى ... أقلامى ... شكراً ... !!!


كم أعشقك يا قلمى ... !!

وكم أعشقكى يا أوراقى .. !!

كنتما معى وبجوارى دوماً فى حزنى وفرحى وألمى وشكوتى ،

لطالما كنت حزينة ومتألمة ..
أبحث عن أحد أرمى بهمومى وآلامى فى أحضانه ...

فما إن تلامس يداى عطركما الجذّاب ..
حتى أشعر بقطرات الطمأنينة تداعبنى شيئاً فشيئاً .

حينما أمر بأى أزمة فى حياتى أجد أصابعى ـ من تلقاء نفسها ـ تهرول بإشتياق رهيب
تبحث عن قلمى هنا وهناك ، وما إن تجده حتى تأخذه بين أحضانها
ثم تحتضنه بمنتهى الرقة فى شوق إليه شديد
فلا يستطيع القلم أمامها غير الرضوخ والإستسلام ..


وما إن يشعر هو الآخر بدفء أصابعى وهو بين أحضانها ،
حتى يهرول هو الآخر صوب دفترى ليقبّل صفحات دفترى سطراً سطراً ...

لكنه تقبيل من نوع آخر .. ، فمع كل قبلة يطبعها على صفحات دفترى
يسطر دهراً من ذكرياتى وخواطرى التى لن أنساها يوماً
وستظل ناقوساً يدق فى عالم نسيانى .

ونستمر ثلاثتنا
ـ أنا ، وقلمى ، ودفترى ـ
فى رسم تلك اللوحة الجميلة على جدران ذاكرتى .

أو دعنى أقول إنه مشهد رقيق تدور أحداثه البسيطة داخل جدران غرفتى
من على مكتبى ...
أو لربما من داخل عربات القطار ـ الذى أستقله يومياً ـ
وأنا جالسة إلى جوار النافذة شاردة الذهن " كعادتى "
والهواء البارد يلفح بخمارى يميناً ويساراً ...
فأشعر بالحنين والشوق لهما ، فأخرجهما سريعاً من حقيبتى
ـ حيث لا يفارقانى ـ
سريعاً متلهفة لإحتضانهما ، لأسطر بهما أحداثى وآلامى ..

أو لربما أيضاً وأنا بين صديقاتى داخل الجامعة أو حتى داخل محاضراتى ،
أو فى أى مكان .. أختلس الدقائق وأذهب بعيداً عن أعين من حولى
لأجدهما فى انتظارى متلهفين لأصابعى .

وما إن أنتهى وأفرغ تلك الشحنة التى بداخلى ..
حتى أحس براحة عجيبة ، تبدأ معها آلامى وهمومى فى الذوبان والإنصهار
حتى تتلاشى رويداً رويداً .

حينها فقط أشعر بأننى فى عالم آخر غير عالمى هذا الذى أعيش فيه ..

عالم آخر رقيقاً لأبعد حد ، أبطالة ثلاثة فقط : ـ

{ أنا ـ قلمى ـ دفترى }

عالم خاص بىّ أنا فقط ...
لا أحب أن يشاطرنى فيه أحد أو حتى يقتحمه علىّ .

إنه عالمى الخاص ( عالم الورقة والقلم ) ...
عالم أبعد ما يكون عن عالم البشر والأحداث والهموم
و .. و .. و .. وكل وأى شئ .

حقاً ما أجمله من عالم ـ أو على الأقل بالنسبة لى أراه كذلك ـ

أما عن نهاية ذلك المشهد الرئع ،
فأعترف أنى قد أخطأت فى بعض الأحيان فى إخراجه ..

حين تجردت أصابع يدى من مشاعرها الرقيقة تلك التى تدّعيها
ووسوس لها الشيطان فتحركت ـ فى تخدير تام لها ـ
لتمزيق معشوقتها من أوراق دفترى ...
ظناً منها أنها بذلك قد استطاعت محى آلمى بفعلتها تلك .

ولكنى مؤخراً تحاورت مع أصابعى حتى أعلنت توبتها النصوح
وإعتدالها عن تمزيق أو المساس بأى شئ من وريقات دفترى
التى أنقشها كل يوم على جدران ذاكرتى ..

والتى لن تمحى أبداً من عالم النسيان .


{ قلمى ، ودفترى } ...
ستظلان دوماً صديقاى الحبيبان فى هذا العالم ...

صديقاى الذان أبوح لهما بكل شئ فى مخيلتى سارّاً كان أم محزناً ...
ليس هذا المهم ، المهم أنكما تتركانى أبوح وأبوح حتى أرتاح .

أخيراً ، " قلمى ـ دفترى " شكراً لكما ...

أحبكما كثيراً

هناك ٣١ تعليقًا:

walaa يقول...

انا اول تعليق هييييه
اولا حمدلله على السلامه من الامتحانات
فعلا الورقه والقلم هما اصدقاء اوفياء ممكن نطلع اللى جوانا بعيدا عن الاخرين وتعيشى ما ذكراياتك اللى انت كتبتيها تحياتى لك
ولاء

tamooh يقول...

ربنا يخليكى ليهم

ويخليهم ليكى ..

كل سنة وانتى طيبة

وربنا يوفقك فى الامتحانات

Nada يقول...

ايه يابت يا سارة الكلام الجامددة
ربنا يخليكو لبعض وميحرمكوش من بعض ابدا ابدا
بدعيلك اهو عدى الجمايل عدى ههههه
ما شاء الله بجد يابت ربنا يباركلك

محمد مارو يقول...

وصف بجد رائع اوى

أخـــ مسلمة ـــت يقول...

يا سيدي ع الاحاسيس
ايه الجمال ده
صح عندك حق
الورقة والقلم ممكن يكونوا وسيلة للخروج من عالم ممل الي عالم أخر
انا دايما بعمل كده في محاضرة الادب الامريكي

أصلها خنييييييييييييقة أوي
وبجد هما صديق مخلص
ع الاقل لو قلتيلهم حاجة مش بيقولوها لحد

و بعدين ما تعمليش زيي وكل ماتكتبي حاجة تقطعيها

سارة بندارى يقول...

ولاء / الله يسلمك يا عثل

نورتينى

سارة بندارى يقول...

طموح / امين يا قمر

نورتينى اكيد

جزيتى الجنة

سارة بندارى يقول...

ندى المطرقعة / بأعدها اهو والله يا بنتى

ربنا يستر علينا

جزاكى الله خيرا

سارة بندارى يقول...

الأخ / محمد مارو

اعزكم الله

جزيتم خيرا على المرو الطيب

سارة بندارى يقول...

أخت مسلمة / امال ايه يا بنتى

ماشى يا ثكر

بس لما اشوفك

تحياتى

ومبروك على الاستايل الجديد

أيمن حداد يقول...

حقاً ما أجمله من عالم ( انا وقلمى ودفترى )
ثلاثية رائعة لا تقل فى جمالها عن ثلاثية نجيب محفوظ
كلمات رقيقة وعبرات عذبة صادقة
بصدق تحياتى على الطرح الرائع

أحمد سعيد علي الدين يقول...

القلم خير صديق

دائما يكون صادقا لاينافق ولا يخادع

هو من يكن بجانبك وقت الأحزان

هو الوحيد الذي تستطيع أن تبوح له بكل الأسرار

هنيئا لك بأصدقائك ورفقاء دربك
قلمك ودفترك

khobayb يقول...

ما أجمله من عالم : عالم القلم والدفتر

وما أطيبه لو كان قلما في سبيل الله

ودفترا لنصرة دينه

يطيب حينها دنيا ودينا !!

هل نرجو أكثر من ذلك ؟

سارة بندارى يقول...

الأخ / أيمن حداد

يا خبر ... مش اوى كده يا فندم

اعزكم الله على المرور العطر

شرفتمونا

سارة بندارى يقول...

نور الأزهر

فعلا لا ينافق ولا يخادع

بل أنت نفسك لا تنافق وانت فى عالمه

لان ما بينك وبينه لا يطلع عليه احد

فتكون اصدق ما يكون

شرفتمونا يا فندم

اعزكم الله

Unknown يقول...

السلام عليكم ياساره
انا سعيده انى زرت مدونتك....
انا من اخواتك في محافظة بني سويف
وانا بقرا البوست ده حسيت ان انا اللى كاتباه....
لان لما حد بيسالنى مين اعز اصدقائك بقوله الورقه والقلم...
ومع انى بدرس تربيه بس طموحي ابقى صحفيه...ازاى ؟؟ معرفش؟؟؟
عااااااااادى جدا
كل واحد ودماغه
بس الموضوع ده عندى من صغري يعني...
انا رغايه مش كده....طيب:)
مره تانيه اسعدتنى زيارتى لمدونتك ياقمر....ربنا يبارك فيكى

سارة بندارى يقول...

د / خبيب

( وما أطيبه لو كان قلما في سبيل الله

ودفترا لنصرة دينه

يطيب حينها دنيا ودينا !! )

ايوووووووووووون

اهو ده البوست الجاى يا دكتور

ـــــــــــ

( هل نرجو أكثر من ذلك ؟ )

لا والله

ــــــــــ

جزاكم الله خيرا دكتور

سارة بندارى يقول...

حطم القيود

كويس اننا متفقين

انا الأسعد أكثر بزيارتك يا عثل

نورتينى اكيد

جزيتى الجنة على المرور العطر

تحياتى

بنت أبيها يقول...

ربنا ما يقصفلك قلم ولا يقطعلك ورقة

ودمتى بموضوعاتك المتميزة

ابن رشد يقول...

فعلا كلماتك جميلة جدا
و فعلا على فكرة انا الورقة و القلم مش بيفارقوني
و طلعنا شعرا زي بعض

بنت الاسلام يقول...

ما ابدع وصفك

كأنهما رفيقا كفاح

وأصدقاء درب

كأنهم جزءا منكي

واتفق معكي

فما اجملهم

وما أحنهم علينا من قلوب وقلوب

بين أسطر دفترك تسيل دموع احزانك وعلي اوراق دفترك ترين ابتساماتك وافراحك

وبين اصابعك قلما يسطر ما يشعر به قلبك ومايجول به خاطرك

وصف رائع لدفتر وقلم

ومعهما

ذكريات انسانة

تحياتي

سارة بندارى يقول...

بنت أبيها / هههههههههههههه

اللهم امييييييييين

دعاء جميل زيك يا ثكر

نورتى

سارة بندارى يقول...

الأخ / شمس

لالالا مش شاعرة خالص

ولا ليا فى الاتجاة ده

دى مجرد خواطر بافضفضها للورقة

عموما شرفتمونا يا فندم

جزيتم خيرا

سارة بندارى يقول...

حبيبتى الغالية / بنت الاسلام

حلوة رفيقا كفاح دى

هما فعلا كذلك يا بنتى واكتر والله

ربنا يباركلك يا قمر

بجد نورتى

جزيتى عنى خيرا

تحياتى

صريح أوي يقول...

السلام عليكم
كنت اود الحديث مع إخواني
في ظروف أفضل من هذه
ولكن..
تدمي العيون لمرأي إخواننا وأهلنا في غزة
يموتون حصارا ورعبا وجوعا ومرضا ونحن صامتون ساكتون وبيدنا الكثير لنفعله
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حسبنا الله ونعم الوكيل .. ياربنا نصرك الذي وعدت . علي مدونتي محاكمة تدوينية للحكام العرب

Mohamed Abdelgeleel يقول...

ساعات الانسان بيحس انه عايز يتكلم مع الورقه والقلم ومش عايز يكلم حد تاني بيبقي احساس جميل وبيطلع حاجات في الورقه والقلم هوا ميعرفش يطلعها مع اي حد تاني

سارة بندارى يقول...

الأخ / صريح أوى

حسبنا الله ونعم الوكيل

شفت المحاكمة رائعة يا فندم

وفى انتظار البقية

شرفتمونا

سارة بندارى يقول...

الأخ / محمد عبدالجليل

فعلا يا فندم

جزاكم الله خيرا على المرور الطيب

شرفتمونا

عابد الرحمن يقول...

يا ريت تشوفي الموضوع ده وتردي عليه
http://ebnelbalad.blogspot.com/2008/01/blog-post_3933.html

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيكي العافية يارب
الموضوع بجد كتير رائع
دفتري وأقرمي، أحيانا بيكونوا أفضل صديق إلنا
لكن أحيانا تانية بنكون محتاجين لأشخاص نحكي معهم عشان يفيدونا بآرائهم
أنا واحدة من الناس بأحكي مع من أثق بأنه سيفيدني
وفي حال لجأت للورقة والقلم قد أقوم بتقطيعها قبل أن أنهي الكتابة أساسا
على كل حال تبقى ختلافات بين الأفرادومتل ما بحكوا كل شيخ والو طريقته
دمتم بعز
لا تنسونا في فلسطين من دعائكم

غير معرف يقول...

دام قلمك نابضا

لا حرمتي متعة الكتابه والامساك بالقلم

وفقكم الله