كيفما تكونوا ... يولى عليكم ... !!

كيفما تكونوا ... يولى عليكم ... !!

كثر فى الآونة الأخيرة وبشدة تحدث البعض عن الإصلاح ، بينما استعجل البعض الآخر متى يأتى هذا الإصلاح المنشود ...

متى يطاح بهذا النظام الفاسد الظالم وأعوانه ... ؟!!

متى تشرق شمس الحرية والتغيير ... ؟!!

متى يزول ليل الظالمين ... ؟!!

متى .. ومتى .. ومتى .. حتى متى تظل الأوضاع هكذا ... ؟!!

لكنهم نسوا – أو دعنى أقول " تغافلوا " – تلك القاعدة الإلهية :

[ كيفما تكونوا ... يولى عليكم ]

حتى إنه قيل فى الأثر :-

أنه إذا كان هناك حاكم ظالم مستبد ، وأهل البلدة عصاة ...

ثم أتى حاكم عادل فإن الله يقصر من عمر ذلك الحاكم ، ويأتى بحاكم أشد ظلماً وفساداً ..

ما دام أهل البلد لم يفيقوا من غفلتهم بعد .. !

فيا شعب مصر ... يا أحبتى ... يا أصدقائى ... يا كل الناس :-

{ كيفما تكونوا ... يولى عليكم } ..

ويحضرنى قول الإمام الشهيد " حسن البنا " :-

[ ميدانكم الأول هو أنفسكم ... فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر ] .

فيا كل حر يبغى الإصلاح ... ويبغى حاكماً عادلاً تقياً يحكم بشرع الله ، أدعوك للتمهل قليلاً ..

أدعوك مثلاً للذهاب إلى المسجد فى صلاة الفجر لتعرف إن كنّا نستحق حاكماً عادلاً أم لا ... ؟!

أدعوك للتجول قليلاً داخل أسوار الجامعة والنظر إلى حال الشباب لتعرف إن كنّا نستحق حكومة نظيفة أم لا ... ؟!

أدعوك للدخول إلى أقرب " سيبر " والنظر إلى ما يراه الشباب من مواقع إباحية ومنكرات وفواحش و .. و .. و .. لتعرف ماذا نستحق ... !

أدعوك للنظر إلى حال البلاد وعصيان العباد لرب العباد ما الذى نستحقه حقاً ... !!

وهنا لا أقسو حين أقولها وبأعلى صوتى ومن أعماق أعماقى :-

{ إننا نستحقك يا مبارك ... !! }

نعم إننا نستحقك يا مبارك ..

ما دمنا فى غفلتنا تلك ومصرين على ما نحن فيه فإننا لا نستحق غيرك ..

نستحقك ما دمنا غير قادرين على أنفسنا ...

غير قادرين على حتى الإستيقاظ لصلاة الفجر ...

غير قادرين على مجابهة الظلم والفساد ...

غير قادرين على الإمتثال لأوامر الله عز وجل ...

غير قادرات على حتى الإلتزام بالحجاب وبالزى الإسلامى ...

غير قادرين على أى شئ .

( للأسف الشديد )

قالتها منذ سنوات وزيرة الخارجية الإسرائيلية " جولدا مائير " :-

[ لن ينتصر الإسلام حتى يكون عدد المصلين فى صلاة الجمعة مساوياً لعدد المصلين فى صلاة الفجر .. ! ]

فما رأيكم يا مدعى الإصلاح .. ؟!

فحقا ميداننا الأول هو أنفسنا فإن انتصرنا عليها سنكون قادرين على كل شئ ..

ساعتها سينتصر الإسلام برغم أنف الظالمين وبرغم كيد الكائدين ...

وساعتها " لن نستحقك أبداً أبداً يا مبارك " ...

ساعتها سنكون شعباً صالحاً ، فحق أن يولى علينا حاكماً عادلاً صالحاً تقياً يحكم بشرع الله .

وأخيراً :-

{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }