والدى يكتب : اللهم بلغنا رمضان

فى البدايه .. اعتذر عن عدم متابعتى للمدونة الفتره الماضيه بسبب مشاكل وظروف احلت بى .... وأيضا اعتذر لعدم اهتمامى بالتعليقات وعدم الردود عليها ... وايضا اقدم اعتذارى لعدم متابعه مدونات الاخرين .... يا مدونين ... ادعوووووووووووولى وبالذات باه واحنا فى رمضان .. يعنى أبواب السما مفتوحه ... ادعووووووولى ....

-----

والدى العزيز كتب مقاله أعجبتنى كثيرا بمناسبه رمضان واسمها : اللهم بلغنا رمضان ... ادعوكم لقرائتها والاضطلاع عليها .... ولكم جزيل الشكر والعرفان ....

هاهي أيام العمر تجري بنا سريعاً دون أن ندركها ... وهاهي نفحات الله وبركاته تقترب منا دون أن نستشعرها ... وهاهو شهر رمضان المعظم الحبيب يأتينا زائرً وضيفً عزيزاً كريماً من قبل الله عز وجل دون أن نحسن الاستعداد لاستقباله ... هاهي أيام الذكر والاستغفار ... أيام البر والإحسان ... أيام العطف والغفران ... أيام العتق من النيران ... تنادينا أن هلموا نحوي وأن اقتربوا مني واغترفوا من فضلي وجودي فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول " إن لله تعالى في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها .. " .
ما أحوج الأمة الإسلامية أفراداً وجماعات في ظل تلك الظروف المعيشية القاسية وتلك الأوضاع المتردية أن تستفيد من رمضان وأن تحسن التعامل معه كما ينبغي وأن تنشر قيمه وفضائلة وغاياته السمحة ... من قيم الحب والإخاء والمساواة وقيم الحرية والعدالة والإنصاف وقيم التراحم والتكافل وقيم البر والإحسان والأنفاق بين شعوب المعمورة عامة وبين أبناء الأمة خاصة .
أخي الحبيب .. أختى الكريمة ... هيا بنا نحاول سوياً تهذيب النفوس وإصلاح القلوب وشفاء السقوم من خلال هدية الله الخالدة للبشرية [ شهر رمضان الحبيب ] وذلك عن طريق الأتي :
1) أن نبتهل إلى الله من الآن بالدعاء المستمر والترديد المتكرر لما كان يقوم به رسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يتوجه إلى الله بالدعاء المستمر قبل رمضان ويقول " اللهم بلغنا رمضان " حيث تخرج من القلب قبل الفم .
2) أن نحسن التخطيط من الآن لحسن الاستفادة على مستوانا الفردي والأسري والمجتمعي حتى لا نفاجأ بقدوم وانتهاء رمضان دون أن نستفيد منه .
3) أن نرفع جميعا في رمضان الشعار الذي يحثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله " فأروا الله فيه من أنفسكم خيراً " وأن يكون شعاراً عملياً وواقعياً وليس نظرياً ولا كلامياً .
4) أن نحقق في أنفسنا طوال شهر رمضان المعنى والمغزى المقصود من الصيام وهو التقوى بحيث تعمر التقوى القلوب والنفوس " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) البقرة .
5) أن نقترب من القرآن الكريم في شهر رمضان ونتعايش معه وبه ... تلاوة وحفظا وتدبراً ومعايشة بحيث يغير رنين وطنين تلاوته من أحوالنا وأوضاعنا وأن نذكر أنفسنا بأن القرآن نزل أول ما نزل في شهر رمضان فيعظم الشهر في نفوسنا بقدر عظمة القرآن الكريم " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [ 185البقرة .
6) أن نحاول في استرجاع الأوصال والأرحام المقطعة طوال العام فنكثر فيه من التزاور والتواصل والتراحم مع أقربائنا وأرحامنا وان يكون لكل فرد جدول من التزاور والتواصل مع أهله وأرحامه والسؤال عنهم وتهنئتهم برمضان ولو بالتليفون فهو شهر المرحمة والتراحم " وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)النساء .
7) أن نكثر فيه من أعمال البر والإحسان والإنفاق ومن أوجه التكافل والتراحم المختلفة ومن إفطار الصائمين فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً وكان أجود ما يكون في رمضان وأن نتذكر فيه دائما قول الرسول الأعظم " من فطر فيه صائما كان كفارة لذنوبه وعتقا لرقبته من النار ..... " .
8) أن نجتهد ونجد فيه في أعمالنا الوظيفية والحياتية وألا نتكاسل بحجة رمضان وان نثبت للجميع أن رمضان هو شهر العمل والجد والإتقان والهمة العالية وهو شهر الانتصارات في تاريخ المسلمين وأن نغرس في أبنائنا الطلاب حب المذاكرة والإتقان فيها في شهر رمضان .
9) أن نجتهد فيه بالدعاء لأمتنا وحكامنا وشعوبنا بأن يصلح الله من أحوالهم بفضل رمضان وألا ننسى إخواننا في فلسطين والعراق والسودان والصومال ... وسائر بلاد المسلمين بالدعاء الخالص وأن نكون على يقين بأن " للصائم دعوة لا ترد " .
10) أن نتذكر فيه دائما إخواننا المعتقلين وأسرهم وأولادهم وكيف أننا نجتمع على الإفطار كل يوم مع أبنائنا وأهلينا وأنهم قد حرموا ذلك وان أبنائهم يجلسون على موائد الإفطار يومياً بدموعهم وآلامهم فنتواصل مع أسرهم وأبنائهم ونشد من أزرهم ثم ندعو لإخواننا خلف الأسوار بالقبول والثبات والفرج القريب .
لهذا كله وغيره أخي الحبيب هلا أدركت معنى ترديد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ومن تبعهم إلى يوم الدين المقولة الخالدة : [ اللهم بلغنا رمضان ] فاللهم بلغنا رمضان وأجعلنا فيه من الفائزين .

-----
نحيط علمكم أن المقال نشر على موقع اخوان الشرقيه وهذا عنوانه ..
الأستاذ عبد الحميد البندارى يكتب : اللهم بلغنا رمضان